الجمعة، ١١ يناير ٢٠٠٨

أول الكلام

هذه المسرحية هي مرآة صغيرة حاولنا بها أن نعكس ما يحدث فى مصر الآن، نتمنى أن تروا من خلالها ما نرى .. وربما أكثر

الحكاية

ينهار مبني وزارة الزراعة بسبب زلزال ضرب البلاد خلال اجتماع الوزير عويس البنهاوى ورجل الأعمال جلال بك النمرسى. لكن يبقي الجناح الموجود به مكتب الوزير دون ان ينهار بعد أن سدت كل المداخل والمخارج وصار الجميع حبيسي المكان في انتظار المجهول، اما الموت مع انهيار هذا الجزء أو انتظار الانقاذ والخروج من هذا المأزق.


الشخصيات


الوزير الدكتور عويس البنهاوي
وزير الزراعة واستصلاح الاراضي

شخصيه تافهة ومتسلقة بلا أى حيثية تؤهله لهذا المنصب الرفيع. وصل للمنصب الوزاري بالمصادفة، حيث كانت السيدة الأولي - التي لها حصة من الوزراء تختارهم بنفسها – تمارس عناداً مع رئيس الوزراء، الذى يحاول تقليص نفوذها، وأرادت أن تثبت للجميع أنها صاحبة كلمة نافذة، وليست مجرد عقيلة الرئيس، فقررت أن ترشح ضمن حصتها - رغم أنوف الجميع - شخصا لا يتخيلون مجرد جلوسهم معه. وجدت ضالتها فى عويس البنهاوى، جنايني حديقة القصر الجمهوري، ذلك الحلنجى، المتزلف، والفاشل بامتياز، فقررت تعيينه وزيراً للزراعة واستصلاح الأراضى، وتمسكت به، فنزل الجميع على رغبتها، وكان لها ما أرادت. وباضت دجاجة الحظ لعويس فى القفص الوزارى آلاف البيضات الذهبية بعدما صار معالى الوزير.

العميد مدحت عاصم
قائد حرس الوزير ومساعده المقرب

ضابط مرور سابق، تعرف عليه الوزير قبل الوزاره حينما كان جنايني بالقصر الرئاسي، جمعتهما الصدفة بعد أن ضرب مدحت عويسا علقه ساخنة لمخالفته المرور بعربة نصف نقل كان ينقل بها أصص زرع لقصر الرئيس، واشتكاه عويس لأحد ضباط الحرس الرئاسى الذى عاتب مدحت بقسوة فعرض مدحت أن يصالح عويس، وقد حدث، ثم تشاركوا جميعا في حفل مزاج كان عويس خادمه.

وكان ما كان من تعيين عويس وزيرا، فكانت فرصة العمر لمدحت، فاستحلف عويس بحق الأيام الخوالى أن ينقذه من المرور وبهدلته، فتوسط له عويس لدى وزير الداخلية ليكون حارسه الشخصي، وقد كان، وقربه منه حتى صار معاونه الأوحد قريبا ورجل الوزارة النافذ والمرعب آيضا، الذي لا يصل شئ للوزير إلا من خلاله.

وجد مدحت فى مكتب الوزير ضالته، حيث صار من الميسر له أن يقوم بتشهيل عمليات الفساد وأن يعمل وسيطا لرشي الوزير.


حسن زكريا
فراش الوزير

شاب صعيدى، وسيم، خريج كلية العلوم، فشل في الحصول علي وظيفه في كلية الزراعة أو الالتحاق بوظيفة بحثية بمركز البحوث الزراعية رغم تخرجه بتفوق ونيله للماجستير.

ظل لسنوات يعمل فى وظائف حرفية مؤقته آملا فى أن يقبل بوظيفة تناسب مؤهلاته. لكن تباعد به الأمل فقبل أن يتوسط له أبوه
عم زكريا الذي يعمل فراشا بمكتب وزير الزراعة كي يعينه مكانه خصوصا وقد بلغ به السن مبلغه ، وافق حسن علي العمل لمعرفته انه لن يستطيع ان يحصل علي دخل مثل الذي يجلبه بوفيه مكتب الوزير من الوظيفة التي يحلم بها.

سهير شاكر
سكرتيرة الوزير

امرأه في بدايات الاربعينات تزوجت وهى صغيرة زيجة فاشلة، وهربت من بيت الزوجيه فى بلدتهم الواقعة بالدلتا، وتلقفتها الشوارع، فاحترفت الدعاره فى القاهرة، وقبض عليها فى إحدى المرات، فخلصها مدحت من الجريمه بطرقه الملتوية، آدرك كلاهما آنهما مناسبان لبعضهما، قبلت
أن تكون تابعه له، وقد عرفت انه عنين ويحتاج لامرأة تستر عجزه أمام الناس، وهى تحتاج لمن يحميها ويتيح لها أن تعمل فى ممارسة الرذيلة بحرية، وليس هناك أنسب من ضابط فاسد.

مع وصول عويس للوزاره سنحت الفرصه لمدحت ولها ان يدخلا الوزاره ويسيطرا معا علي الامور فيها، تستخدم موهبتها كعاهرة محترفه فى إغواء كل من يحيطون بها. تقوم بتنظيم حفلات الوزير واستقبالاته كما تستجيب لاحتياجاته الجنسية عند اللزوم وجهزت مكتبه بحمام جاكوزي وحجرة نوم فاخره.

وقعت فى غرام حسن، ولا تمل من محاولة التقرب منه، ويشدها تمنعه عنها أكثر إليه وهي تحميه أحيانا من بطش مدحت وأحيان أخري تهدده انها تستطيع استبعاده وتستطيع ان تضره عن طريق علاقتها بمدحت

جلال بك النمرسي
مستثمر

رجل اعمال من بقايا الاقطاع، كل حلمه في الحياة ان يستعيد اراضي عائلته التي اممتها الثورة، جاهل ومتغطرس، يتعامل مع الناس بكبرياء وتصنع، لكنه فى الحقيقة وضيع ويمارس الفساد والرشوه ويشتري بماله الذمم من اجل تحقيق هدفه.

يستخدم مدحت لتسهيل استيلاؤه علي الاراضي التي تملكها الدولة والاوقاف الزراعية واي ارض يستطيع وضع يده عليها بابخس ثمن


عم زكريا
عامل الأسانسير بمكتب الوزير

أقدم عامل فى الوزارة، ساعى عجوز رفض المعاش رغم بلوغه سن التقاعد، والد حسن، يحاول التعايش مع الظروف من حوله، علمته السنون حكمة الصبر، مع تقدمه فى السن قبل الوزير أن يحل حسن محله، وعينه فى وظيفة أخف هى عامل آسانسير الوزير

هناك تعليق واحد:

د/اجدع بنوته يقول...

وصف بسيط وهايل ومغطى كل الشخصيات

تحياتى ع الابداع